يقول أحد المدربين: أنا أتدرب، وأدرب المدربين، وأقوم بتدريب كبار المدربين، وأقوم بتدريب المدربين لتحقيق فعالية أكبر في مهنتهم. لقد عملت مع مجموعة كاملة من محترفي التعلم والتطوير، من المبتدئين إلى ذوي المستوى العالمي، ولقد عايشت إثارة المشاركين المبتهجين والنشطين، وعايشت المشاركين الكسالى تمامًا، وضغوط المتدربين الذين يريدون فقط تخريب الدورة التدريبية، وكل شيء بينهما.يتطلب الأمر مجموعة معينة من العادات لتكون مدربًا جيدًا، وأن تشعر بالراحة أمام الناس، ومعرفة الموضوع الخاص بالتدريب، والخبرة الكافية، والشغف الدائم بالتعلم، والاهتمام بالناس. أود أن أقول إن هذه هي الحد الأدنى من المتطلبات التدريبية المسبقة، والتي يجب أن يتمتع أي مدرب بهذه السمات، ولكن على الرغم من أنه من الجيد الحصول عليها، إلا أن أياً من هذه السمات السابقة لا تضمن نتائج رائعة للتدريب.بغض النظر عن المجال الذي يدربون فيه، فإن المدربين الأكثر تميزًا الذين قابلتهم يتشاركون في هذه الصفات :
عادات يجب أن يمتلكها كل مدرب عظيم :
1- المعالجة قبل المحتوى
غالبًا ما تكون الطريقة الصحيحة التي تلقي بها التدريب شيئًا أكثر أهمية من محتوى الدورة التدريبية نفسها، وتتمحور عملية الاتصال حول الفرق بين طريقة التدريب والتمهيد قبل التدريب نفسه ومعالجة كل شئ. حيث تلعب الكلمات والنغمات والإيماءات والمواقف وتعبيرات الوجه دورًا في تحديد مدى سهولة اتصال المدرب بالرسالة التي يود إيصالها للمتدربين، كما يعد الاعتماد على المحتوى فقط أثناء القيام بالعملية التدريبية، هي طريقة مؤكدة لتكون مملاً.يتصل كل متدرب بمجموعة فرعية مختلفة من جمهورك بطرق حاسمة تؤثر على مشاركتهم وتعلمهم واستبقائهم وتحفيزهم لتطبيق ما يتدربون عليه، ونعلم جميعًا أن الفروق الفردية تؤثر على الطريقة التي يحب المتدربون أن يتواصلوا معها، وماذا يقدرون، وكيف يتعلمون بشكل أفضل، لذا يقوم المدربون المتميزون بتكييف اتصالاتهم وفقًا لذلك.لابد أن يطلب المدربين المعتمدين من المتدربين الحصول على تعليقات تتضمن هذا السؤال، "هل تواصل المدرب معك؟" يُظهر بحثنا أن هذا هو أحد أقوى المتنبئين بالنتائج والمشاركة.فما مدى تواصلك مع الأشخاص الذين تقوم بتدريبهم؟ كيف علمت بذلك؟
2- أن تكون فعالاً أهم من أن تكون على صواب.
ماذا تفعل عندما يكون المشاركون لديك متشككين أو لا يقدرون أهمية ما تشاركه؟ القتال حول من هو على حق هو مجرد حماقة، لا يهم ما تعرفه، من المهم كيف يري المشاركون ما تقدمه لهم.يوجد طريقين الطريق الأول يكشف عن الحاجة إلى أن تكون على صواب ويدعو إلى الدفاع، والثاني يكشف عن الرغبة في أن تكون مدربًا فعّالاً، ويدعو للمشاركة، حيث يختار المدربون المتميزون الفعالية على التبرير.لذا اسأل نفسك هل الأهم بالنسبة لك أن تكون على صواب أم مؤثر؟
3. تريد أن يتعلم الآخرون دون أن تتوقع منهم ذلك. هذه هي العادة الأكثر صعوبة بالنسبة لأي مدرب، أن يستثمر المدرب ما يقوم بتدريسه، أو أن يتقاضى راتبه لتقديم النتائج، أو أن يكون متحمس لقيمة المواد التدريبية مثل الحقيبة التدريبية الخاصة بالمدرب. لذلك من السهل أن تتوقع من متدربيك المشاركة والتعلم والاستفادة، وكما يقال، فإن التوقعات هي أضمن طريق لخيبة الأمل، ويميز المدربون المتميزون بوضوح نتائج التدريب عن قيمتهم الذاتية وتقدير المتدربين، ويبذلون قصارى جهدهم ويعطون كل ما في وسعهم ويتركون الباقي.هل أنت قادر على ترك التوقعات لمزيد من الفعالية؟
4. الإدراك الذاتي والإدارة الذاتية.أفضل المدربين على اتصال وثيق مع عقولهم (الأفكار والأفكار والخطط والأجندة والأهداف)، وقلوبهم (العواطف ، والاستجابات الفسيولوجية ، ومستوى الراحة ، والحدود)، وأفعالهم (السلوكيات ، والدوافع ، والتأثير على الآخرين)، ويقومون باستمرار بتقييم هذه الثلاثة وتحقيق التوازن بينها لتحقيق أقصى قدر من الفعالية، ويديرون ضغوطهم، ويعتنون بأنفسهم، ويبقون بعيدًا عن الضيق أثناء التدريب، ويدركون كيف تؤثر سلوكياتهم على الآخرين وكيف تظهر مواقفهم ومعتقداتهم أثناء التدريب، فهم يعرفون دوافعهم ونقاط ضعفهم، ولديهم استراتيجيات للاستجابة بفعالية.فما هي محفزاتك؟ كيف تحافظ على صحتك عاطفيا وجسديا ونفسيا كل يوم؟ كيف تؤثر سلوكياتك على من حولك؟
5. كن نموذجا للتكيف.هل تعلم أن المتدربين يشعرون بقدر أقل من الثقة حول الخبير الذي يفعل ذلك بشكل مثالي طوال الوقت؟ هذا يجعلك غير قابل للترهيب ومخيف، فعملك ليس أن تكون الخبير، ومهمتك هي تسهيل التدريب. المدربين الكبار قدوة في التعامل بدلاً من البحث عن الكمال، فهم على استعداد للاعتراف بالأخطاء ومشاركة نقاط الضعف والتصحيح الذاتي، ولا يتنازلون فهم يعرفون أنهم لا يعرفون كل شيء، ويتعلق التيسير بخلق بيئات يمكن للأشخاص من خلالها اكتشاف تجربة التعلم الخاصة بهم والمشاركة فيها وامتلاكها.متى كانت آخر مرة تعلمت فيها من خطأ أمام طلابك؟ لذا كانت هذه نصائحي لك لكي تكون مدرب عظيم، وتبتعد عن جميع العادات الخاطئة التي يمتلكها المدربون.
دورات التنمية البشرية وتطوير الذات