مقدمة :
في الوقت الحالي؛ أصبحت ممارسة التعليم عن بُعد، ضمن الأساليب الرئيسية التي لجأت إليها الدول لمواجهة تداعيات انتشار فيروس "كورونا". فقد أتاح التقدم التكنولوجي الكبير في مجال الاتصالات إمكانية إدارة دورة تعليمية كاملة دون الحاجة لوجود الطلاب والمعلمين في حيّزٍ ضيقٍ من المساحة، والسماح -في الوقت ذاته- باتخاذ التدابير الاحترازية لمنع انتشار "كورونا".ويُعد التعليم عن بُعد أحد أهم المفاهيم والتقنيات الحديثة للتعليم بكافة مستوياته، وقد أصبح هذا النوع من التعليم ركنًا مهمًّا للاقتصاد المعرفي. ومن الجدير بالذكر؛ أن التعليم عن بُعد، أو ما يُسمى أحيانًا التعلُّم الإلكتروني المحوسب أو التعلُّم عبر الإنترنت؛ لا يعني تدريس المناهج وتخزينها على أقراص مدمجة، ولكنّ جوهر التعليم عن بُعد هو النمط التفاعلي، حيث يعني وجود مناقشات متبادلة بين الطلبة وبعضهم، والتفاعل مع المحاضر. فهناك دائمًا معلمٌ يتواصل مع الطلاب، ويحدد مهامهم واختباراتهم.ويعد دور الأسرة في عملية التعليم عن بُعد عاملًا أَسَاسِيًّا في استمرارية العملية التعليمية، ومفتاح نجاح خطة التعليم، وذلك نتيجة للجهود التي تبذلها الأسرة تجاه أبنائهم، طوال فترة التعليم عن بُعد، والإشراف على المسيرة التعليمية، وعلى خطة التعليم والعمل على الالتزام بها، ولكن هناك بعض التحديات التي قد تواجه الأسرة في عملية التعليم عن بُعد منها أحيانًا ضعف الإمكانيات ومستوى التعليم والثقافة لدى الآباء ولأن دور الأسرة في عملية التعليم عن بُعد دور ضروري ومؤثر بشكل ٍكبير، ويوضح هذا المنهج التدريبي عملية التعليم عن بعد، ودور الأسرة في عملية التعليم عن بُعد، والتحديات التي تواجهها.
المرحلة الاولى للانتقال عن بعد :
المرحلة الأولى (من عام 1993-2000م):ظهور الإنترنت ثم ظهور البريد الإلكتروني وبرامج إلكترونية لعرض أفلام الفيديو؛ مما أضفى تطورًا هائلًا وواعدًا لبيئة الوسائط المتعددة.
دورات التنمية البشرية وتطوير الذات